السبت، 18 يوليو 2015

في محافظة الديوانية مدفع يرجع تاريخه لاكثر من 100 سنة

نقلا عن المنار نيوز
النصب والجداريات وكل الاماكن التي ترمز لحقبة معينة مهمة في تجسيد الانتماء الوطني والانساني وتفتخر وتتمسك بها كل الشعوب ، والديوانية تعتبر من المدن التي تحفل بتاريخ عريق وحضارة قديمة .
وقال مدير الذاكرة الموسوعية غالب ابراهيم الكعبي : تم الحصول على مدفع الانكليز ويعتبر هذا المدفع من اقدم المدافع بالعراق وقد غنمه الثوار من العشائر في معارك ثورة العشرين وهو اقدم المدافع والوحيد الموجود في العراق وبالتحديد في جنوب العراق وهو يرمز ويشير الى شجاعة العراقيين في ذلك الزمن ولا سيما اهالي الديوانية الذين احتفظوا به خلال 105 سنة ، وكذلك له عمق اجتماعي لهم حيث كانت الامهات عندما تنجب طفلا وخصوصا الذكر تحوم حوله حتى يكتسب الشجاعة منه ، وكما كان اهل الديوانية يستخدمونه بالاعياد والمناسبات حيث في عيد الفطر والاضحى يطلق سبع اطلاقات صوتية منه ، واذا جاء زائر رفيع المستوى تطلق 21 ضربة صوتية وفي العطل الرسمية والعطل 3 اطلاقات ،وهذه العادات بدات من بداية 1950 الى سقوط النظام ،واوضح الكعبي : كان يجر من خلال الحيوانات المتمثلة بالحصن ويسحب بستة وبعدها سحب بواسطة السيارة وكانوا يستخدمونه بضرب مقاتلي عشائر ثورة العشرين وبالتحديد ثوار عشائر الفرات الاوسط ( الديوانية ) ، وبعد تاسيس الفرقة العسكرية الاولى عام 1936 تم جلب المدفعين الى الفرقة ، وبعد عام 1959 بعد ثورة 14 تموز تم نصب المدفعين امام الجندي المجهول ، وبين بعد سقوط النظام 2003 تم اضرار نصب الجندي المجهول وتم الاستيلاء على احد المدافع واخذ من قبل القوات الامريكية ، مشيرا الى ان الذاكرة سترمم الجندي المجهول مع المدفع لينصب امام فلكة المحافظة باعتبارها واجهة المدينة ، كما سنرفع كتاب للحكومة المركزية من اجل مطالبتها للجهات المعنية من اجل الحصول على المدفع الثاني الذي تم اخذه من قبل القوات الامريكية . وذكر الكاتب والقاص فاضل الفتلاوي : استحصال المدفع ونصبه بالديوانية خطوة ايجابية لانها تعبر عن تاريخ ثورة العشرين التي طردت قوات الاحتلال الانكليزي ، اضافة الى التاريخ بنصب تذكارية وجداريات توثق او ترمز لفترات معينة ، ويمكن ان تكون رافدا سياحيا للبلد كما موجود الان في مصر ، وتفتخر الشعوب بتلك النصب والرمز التاريخية مثل ما موجود بروما واليونان وايران ، ولكن للاسف الشديد في الاونة الاخيرة اندثرت وتضررت اغلب النصب والتماثيل منها ما دمرها الارهابين ومنها ما دمرها بعض الجهلة ، واشار الفتلاوي : ان في الديوانية النصب متواضعة وخجولة ، يعني من غير المنصف ان نرى نصب تمثال كزار حنتوش بهذا الشكل اعتبره اهانة للثقافة ،ودعا قائلا علينا ان نجسد هذه الثقافة وخصوصا الان نحتاج الى نصب تجمع العراقيين وترمز للسلام والامان والثقافة وتجسيد للمواطنة كل دولة ومجتمع في العالم يعتز بتراثه وتاريخهم ويتمثل ذلك. وابدى المواطن حيدر حميد سعادته وقال حصول الذاكره الموسوعية على اول مدفع استخدم في اخراج الانكليز من العراق وهذا يمثل الخطوه الاولى في تاريخ العراق الذي تبلور بعدها مفهوم الدوله والاستقلال والوطن وسوف ووضعه في مدخل المدينة يمثل بعد تاريخ مهم من جهة ومن جهة اخرى ممكن ان تستثمر النصب والاماكن الاثرية في السياحة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق