الاثنين، 29 أبريل 2013

تاريخ الدماء وقلاب النفايات ...

 
مما جال في خاطري لك ياوطني ....عذرا سيدي
طالما حلمت بان اكتب في هذه المدونة عن تاريخ وطني ومدينتي لاني اعتبره شرفا كبيرا وقررت ان اكتب فيها كل شيء يخلده التاريخ فبحثت عن تاريخ امتي المليء بالاوجاع فلم اجد الا كثرة الحروب والشهداء فتاريخك ياوطني مليئا بالاوجاع والالام والاطماع فلم تملاء حروفي مدونتي بل امتلات عيناي بماء كثير ولااعتقد انه دمع بل مزيج من الحزن والالم والدمع..
تركت قلمي فهو لم يعد يفي بالغرض لان اناملي ارتجفت عندما عندما رات تلك المناظر البشعة لابناءك يا وطني جثث ودماء واشلاء متناثرة !! اهذا عهدنا فيك ياوطني؟
كل يوم نصحوا على كابوس صراخ وعويل اطفال يعتاشون على بقايا نفايات الاغنياء وهي ماتزال باردة يملؤها هواء (السبلت الكنتوري )!وقد يحلمون ب المدرسة ولكنهم سرعان ما يستفيقون من الحلم لان بناطيلهم ممزقة وايديهم تخشنت من نبش النفايات !!
اطفالك الطيبون  يتاملون قلاب النفايات ليبحثوا عن حلم ضائع في ثنايا ولائهم لك!لانهم يعتقدون ان قلاب النفايات هو بديلا لوطنهم المجروح فهو يمنحهم العطف اكثر منك يا وطني !!!فلم يحبونك ؟
    
نساؤك ياوطني يستغلن وهن يترقبن المنقذ بعيون غائرة في جوف حزن عميق تكاد تقتلها عبرات الانين وهن يعلنن عن بيع اطفالهن !!
اه ياوطن قتلت فيه الابتسامة والامل والحلم والطموح والتفكير والبراءة والطفولة والكبرياء والكرامة فما عدنا نحلم بتاريخ نتركه لابناؤنا غير الاوجاع ولااعتقد ان الشمس ستشرق ونحن احياء فلله درك ياعراق .
يعتصر قلبي وانا استمع  بين ثنايا حزن ام عراقية وقد  فقدت ابنها الوحيد رغم انها تعلم انه  غادر احضانها الى السماء الا ان قلبها المفجوع يتامل  بلهفة عودته  الميمونة لتضمه لصدرها المتخشب فقد تتسارع دقات قلبها المعطلة !!